للمؤمن ثوابت في دينه، يمسكُ بها ويحرصُ عليها ولا يرضى بأن يتنازل عنها، بل يسعى أن يربّيَ أبناءَه عليها، وأن ينْشِئَهم النشأةَ التي تحافظ على فِطْرتهم السليمة التي فطَرَ اللهُ الناسَ عليها. ولكن عالمنا اليوم مفتوح على أفكارٍ ومناهجَ متفرقة قد تخالف في كثير من الأحيان منهجَ اللهِ وشرعَه الذي ارتضاه للناس، تلك الأفكار والمناهج هي عُرضَة لأن يتأثّر بها أطفالُنا فتبعدهم عن الطريق القويم.

والقرآن الكريم مفتاحُ ذلك كلّه، فهو الصراط المستقيم وهو منْهَجُ النورِ المبين الذي أكْرَمَنا به ربّ العالمين، قال تعالى: "فآمِنُوا باللهِ ورسُولِه والنّورِ الذي أنْزَلْنا.." (٦٤/٨)، وكما أن صِدقَ الإيمانِ بالله ورسوله يُثمرُ العملَ الصالح، فكذلك القرآن إنّما ينوّرُ القلوبَ عند اتباعِ هديِهِ والتخلّقِ بأخلاقه، وليس بمجرّدِ قراءَتِه وحِفْظِه.

إننا في هذه المنصّة نهتمّ برعاية المَحطّة الأولى المبكّرة على طريق العمل بروح القرآن، من خلال خلْقِ بيئةٍ مساعِدة ترافقُ أبناءَنا في العديد من أنشطتِهم اليومية، فنشجّعهُم على الاطّلاع على القصص الهادفة والكتب الإسلامية المفيدة في رحلة اكتسابهم مهارةَ القراءة.

كما نغذّي عقولَهم ونملأ أوقاتهم بالألعاب التعليمية المُمتعة الهادفة، لإضْفاء المزيد من المرح والسعادة إلى حياتهم.